1 - الأنبياء عليهم السلام تكون لهم أكثر من آية، وتتمايز هذه الآيات في عظمتها، لذا لا يلزم أن تكون كل آية من آياتهم مما برع فيه أقوامهم، وإنما يقال: مما يدركه أقوامهم. ص6
2 - يذكر بعض العلماء أن قوم عيسى -عليه الصلاة والسلام- قد برعوا في الطب، ولم أجد لهذه المعلومة أصلاً صحيحاً. ص6.
3 - الأصوب أن يقال: إن مقام النظر أن تكون الآية مما يدركها قوم النبي صلى الله عليه وسلم؛ سواء برعوا فيها أو لم يبرعوا، تحدّى بها النبي -عليه السلام- أو لم يتحدّى بها، عارضها قومه أو لم يعارضوها، كانت ابتداء أو كانت بطلب من القوم. ص 7
4 - وقد شاع تسمية آيات الأنبياء -عليهم السلام- بالمعجزات، حتى غلب لفظ المعجزة على لفظ الآية في آيات الأنبياء، والوارد في القرآن تسميتها بالآية والبرهان والسلطان والبينة، ومصطلح: "الآية" هو الغالب في القرآن والسنة من المصطلحات التي جاءت فيهما. ص7
5 - برز مصطلح "المعجزة" مع بروز أهل الجدل من المعتزلة وبعض الزنادقة، وهو من المصطلحات الحادثة البعيدة عن مصطلحات الكتاب والسنة.
والآية: العلامة الدالة على صدق الرسول بأنه مرسل من ربه، وهذا المصطلح هو الغالب في القرآن والسنة من بين المصطلحات الأخرى التي جاءت فيهما، وبقي هذا المصطلح في كلام الصحابة والتابعين وأتباعهم، حتى إذا برز أهل الجدل من المعتزلة، ودخلوا في جدالهم فيما بينهم أو مع بعض الزنادقة الذين يطعنون في الإسلام، وقد ينتسبون إليهم أحيانا؛ لما برز هؤلاء ظهر عندهم الحديث عن (المعجزة)، وكانت كشأن غيرها من المصطلحات الحادثة البعيدة عن مصطلحات الكتاب والسنة، لكن قدّر الله لها الشيوع والذيوع. ص 8