حَازِمٍ قَالَ: دَخَلَ أَبو بَكْرٍ (?) عَلَى امرأَةٍ من قيسٍ (?) يُقَالُ لَهَا: زَيْنَبُ، فَرَآهَا لَا تَتَكَلَّمُ، فَقَالَ: مالها لا تتكلم (?)؟ قالوا (?): حَجَّتْ مُصْمِتَةً (?). قَالَ لَهَا: تكلَّمي؛ فإِن هَذَا لَا يَحِلُّ، هَذَا مِنْ عَمَلِ الْجَاهِلِيَّةِ، فتكلَّمت ... ، الحديث إلى آخره (?).
وَقَالَ مَالِكٌ أَيضاً (?) ـ فِي قَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: "مِنْ نَذَرَ أَن يَعْصِيَ اللَّهَ فَلَا يَعْصِهِ" (?) ـ: إِن ذَلِكَ أَن يَنْذُرَ الرَّجُلُ أَن يمشي إِلى الشام، أَو إِلى مصر، أَو أَشباه ذلك (?) مما ليس لله (?) فيه طاعة، إن كَلَّم فُلَانًا (?)، فَلَيْسَ عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ شَيْءٌ إِن هُوَ (?) كلَّمه؛ لأَنه (?) لَيْسَ لِلَّهِ فِي هَذِهِ الأَشياء طَاعَةٌ (?)، وإِنما يُوفِي لِلَّهِ بِكُلِّ نَذْرٍ له (?) فِيهِ طَاعَةٌ؛ مِنْ مَشْيٍ إِلى بَيْتِ اللَّهِ، أَو صيامٍ، أَو صدقةٍ، أَوْ صلاةٍ، فَكُلُّ ما كان لِلَّهِ (?) فِيهِ طَاعَةٌ؛ فَهُوَ وَاجِبٌ عَلَى مَنْ نذره.