وَالْإِجَارَةِ عَلَى تَعْلِيمِهِ، وَخَرَّجَ عَلَيْهِ الْإِجَارَةَ عَلَى كتبه، وحكى الخلاف ـ قال (?): (ولا (?) أرى أن يختلف اليوم (?) فِي ذَلِكَ أَنَّهُ جَائِزٌ، لِأَنَّ حِفْظَ النَّاسِ وَأَفْهَامَهُمْ قَدْ نَقَصَتْ، وَقَدْ كَانَ كَثِيرٌ مِمَّنْ تَقَدَّمَ لَيْسَتْ لَهُمْ كُتُبٌ".
قَالَ مَالِكٌ: وَلَمْ يَكُنْ لِلْقَاسِمِ (?) وَلَا لِسَعِيدٍ (?) كُتُبٌ، وَمَا كُنْتُ أقرأ العلم (?) عَلَى أَحَدٍ يَكْتُبُ (?) فِي هَذِهِ الْأَلْوَاحِ، وَلَقَدْ قُلْتُ لِابْنِ شِهَابٍ (?): (أَكُنْتَ تَكْتُبُ الْعِلْمَ؟)، فَقَالَ: (لا)، فقلت: (أكنت تسألهم (?) أن يعيدوا (?) عَلَيْكَ الْحَدِيثَ؟) فَقَالَ: (لَا) (?).
فَهَذَا كَانَ شَأْنُ الناس، فلو سار (?) الناس اليوم (?) بسيرتهم (?)، لضاع العلم (?)، ولم يكن يبقى (?) منه رسمه (?)، وهذا الناس اليوم يقرأون كُتُبَهُمْ، ثُمَّ هُمْ فِي التَّقْصِيرِ عَلَى مَا هم عليه.