الأسرى من جيش التحرير، بل يمثل بهم ... استنادا الى وزارة الأخيار للحكومة الجزائرية المؤقتة، والى ما نشرته صحيفة المجاهد تقول: ان جميع المعارك المسلحة العظمى التي قامت بها شعوب آسيا وافريقيا للتحرر، كان الاستعمار فيها يدافع عن وجوده بوحشيه وشراسة، وأصبح استعمال (النابالم) هو السلاح المفضل عنده فقد استعمله في كوريا، وفي الفتنام، وفي الجزائر.

لماذا يستعمله؟ لأنه سلاح تدمير شامل، ويحدد مساحة مفعوله، ويحرق كل ما كان على وجه الأرض، وهذا السلاح كان (يحلم به الجنرال بيجو، وسانت أرنو) وكل غزاة الاستعمار.

انشئت الحضارة الغربية على التميز العنصري، والعروق الجنسية، فروحها ومفاهيمها ومقاييسها تتصرف إزاء الشعوب التي هي من غير جنسها على أنها لا تقيم لها وزنا، ولا تفهم إلا القوة، إذن يجب ترويعها، ويعلن المعمرون صراحة في الجزائر، (ان الثوار يشيعون الارهاب، وأن الخوف يجب أن ينتقل اليهم) هذا ما قاله الأسقف الفرنسي (ساليج) سنة 1900 م، (ان الخوف والاحتقار والقوة هي مما يلزم للشعوب المتخلفة حتى تبقى مستكينة) وهذه النظرية عند المستعمرين لا تزال تتكرر بدون انقطاع، بل ان الكلمات التي يطلقها علينا المستعمرون تدل على تصورهم لنا، إنهم يطلقون علينا الأسماء التالية:

المستعمرات شعوب متخلفة. إفريقيا المحاطة بالأسوار، آسيا المنحطة، النمل البشري، الجماهير المخيفة الديدان الوسخة الى غير ذلك من الأسماء والنعوت التي تدل على تصور الرجل المتمدن لنا.

وعندهم ازاء هذا النمل، وهذه الديدان، وهذه العصابات الفوضوية لا يوجد أي جرم في إبادتها، بل ان إبادتها عملية صحيحة في مستوى عالمي إنها داخلة عندهم لي نطاق ابادة الحشرات.

وعملياتهم الحربية ضدنا يطلقون عليها أسماء تستوحى من هذه النفسية ذاتها فالجنرال شال أطلق على عملياته التفتيشية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015