التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه». وفي رواية: «ولئن دعاني لأجيبنَّه» (?).
وفي الجملة فمَن عامل الله بالتَّقوى والطَّاعة في حال رخائه عامله اللهُ باللُّطف والإعانة في حال شدَّته.
ومن الأحاديث الدَّالَّة على سرعة إجابة دعاء مَن يلازم الدُّعاء في الرَّخاء ما رواه أبو هريرة- رضي الله عنه- مرفوعاً: «مَن سَرَّه أن يستجيب الله له عند الشَّدائد والكرب فليُكثر الدُّعاء في الرَّخاء» (?).
6 - استقبالُ القبلة: وذلك لأنَّ القبلةَ هي الجهة الفاضلة التي ينبغي أن يُتَّجَهَ إليها في العبادات، وهي أيضاً قبلةٌ للدُّعاء كما أنَّها قبلةٌ للصَّلوات، وقد وَرَدَ في ذلك عدَّة أحاديث؛ من ذلك حديث ابن مسعود- رضي الله عنه- في إلقاء قريش الأذى على ظهر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلِّي؛ وفيه: «استقبل النبي - صلى الله عليه وسلم - الكعبة فدعا على نفر من قريش» (?).
وحديث عبد الله بن زيد- رضي الله عنه- في الاستسقاء؛ قال: «إن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج إلى المصلَّى يصلِّي، وإنَّه لما دعا أو أراد أن يدعو استقبل القبلة وحوَّل رداءه» (?).