كبئار ماء وفيها الطيور، فيأمر الوالد البازيار وغلاماً معه يخرجا إلى قريب من تلك الطيور، ويأخذ اليحشور على يده ويقف به على الحصن يريه الطيور وهو شرقي البلد والطيور غربيها، فإذا أبصرها أرسله فينزل يشف على البلد حتى يخرج منه إلى الطيور، فيدق له البزيار الطبل فتطير الطيور فيصيد منها وبينها وبين موضع أرسل منه مسافة بعيدة. وكنا نخرج إلى صيد طير الماء والدراج ونرجع بعد عتمة نسمع صوت الطيور في خلجانكبار بالقرب من البلد. فيقول الوالدهات اليحشور، فيأخذه وهو شبعان ويتقدم إلى الطيور يدق الطبل حتى تطير الطيور ثم يرميها عليها. فإن أصاد وقع بيننا نزل إليه البازيار ذبح في رجله ورفعه، وإن لم يصد وقع على
أكناف النهر فما نراه وما ندري أين وقع، فنخليه وندخل إلى البلد. ويصبح البازيار من سحر يخرج إليه يأخذه ويطلعبه إلى الحصن إلى عند الوالد رحمه الله. ويقول له يا مولاي قد صقل هذا الصقيع قفاه طوال الليل، وقد أصبح يقط البلاذ فاركب ابصر أيش يعمل اليوم! وما كان يفوت هذا الباز شيء من الصيد من السمانة إلى الوز السمند والأرنب، وكان البازيار يشتهي أن يصيد به الكراكي والحرجل ما يتركه الوالد ويقولالحرجل والكراكي تصيدها بالصقور. وكان هذا الباز قد قصر عما نعهده من صيد سنة من السنين حتى أنه كان إذا أرسل وأخطأ لا يجيء إلى الدعو وهو عاجز ولا يستحم ولا ندري ما به، ثم صلح عما كان من تقصيره وصاد. كناف النهر فما نراه وما ندري أين وقع، فنخليه وندخل إلى البلد. ويصبح البازيار من سحر يخرج إليه يأخذه ويطلعبه إلى الحصن إلى عند الوالد رحمه الله. ويقول له يا مولاي قد صقل هذا الصقيع قفاه طوال الليل، وقد أصبح يقط البلاذ فاركب ابصر أيش يعمل اليوم! وما كان يفوت هذا الباز شيء من الصيد من السمانة إلى الوز السمند والأرنب، وكان البازيار يشتهي أن يصيد به الكراكي والحرجل ما يتركه الوالد ويقولالحرجل والكراكي