والطّاعنين مجامع الأضغان (?)

ومنها: ما هو مجموع معان؛ كقولنا- كناية عن الإنسان-: «حى مستوى القامة، عريض الأظفار».

وشرطهما الاختصاص بالمكنّى عنه.

(2/ 348) والثانية: المطلوب بها صفة:

فإن لم يكن الانتقال بواسطة:

فقريبة واضحة؛ كقولهم- كناية عن طول القامة: «طويل نجاده»، و «طويل النجاد»، والأولى ساذجة، وفى الثانية تصريح مّا، لتضمّن الصفة الضمير، أو خفية؛ كقولهم- كناية عن الأبله-: «عريض القفا».

وإن كان بواسطة: فبعيدة؛ كقولهم: «كثير الرماد» كناية عن المضياف؛ فإنه ينتقل من كثرة الرماد إلى كثرة إحراق الحطب تحت القدور، ومنها إلى كثرة الطبائخ، ومنها إلى كثرة الأكلة، ومنها إلى كثرة الضّيفان، ومنها إلى المقصود.

(2/ 351) الثالثة: المطلوب بها نسبة؛ كقولهم [من الكامل]:

إنّ السّماحة والمروءة والنّدى فى ... قبّة ضربت على ابن الحشرج (?)

فإنه أراد أن يثبت اختصاص ابن الحشرج بهذه الصفات؛ فترك التصريح بأن يقول: «إنه مختصّ بها، أو نحوه»، إلى الكناية، بأن جعلها فى قبة مضروبة عليه. ونحو قولهم: «المجد بين ثوبيه، والكرم بين برديه».

(2/ 354) والموصوف فى هذين القسمين قد يكون غير مذكور؛ كما يقال فى عرض من يؤذى المسلمين: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده» (?).

أما القسم الأول- وهو ما يكون المطلوب بالكناية نفس الصفة، وتكون النسبة مصرحا بها-: فلا يخفى أن الموصوف بها (?) يكون مذكورا لا محالة، لفظا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015