(1/ 511) الفعل مع المفعول كالفعل مع الفاعل، فى أنّ الغرض من ذكره معه (?) إفادة تلبّسه به، لا إفادة وقوعه مطلقا؛ فإذا لم يذكر (?) معه، فالغرض إن كان إثباته لفاعله أو نفيه عنه مطلقا (?): نزّل منزلة اللازم، ولم يقدّر له مفعول؛ لأن المقدّر كالمذكور، وهو ضربان؛ لأنه إما أن يجعل الفعل مطلقا كناية (?) عنه متعلقا بمفعول مخصوص، دلّت عليه قرينة أو لا (?).
(1/ 513) الثانى: كقوله تعالى: قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ (?).
السّكّاكىّ: ثم إذا كان المقام خطابيّا (?) لا استدلاليّا (?)، أفاد ذلك (?) مع التعميم (?)؛ دفعا للتحكّم (?):
والأول (?): كقول البحترىّ فى المعتزّ بالله [من الخفيف]:
شجو حسّاده وغيظ عداه ... أن يرى مبصر ويسمع واعي (?)
أى: أن يكون ذو رؤية، وذو سمع، فيدرك محاسنه وأخباره الظاهرة الدالّة على استحقاقه الإمامة دون غيره؛ فلا يجدوا إلى منازعته سبيلا.