(2/ 459) وإن اختلفا فى أعدادها، يسمّى ناقصا؛ وذلك إمّا بحرف فى الأول؛ مثل: وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَساقُ (?)، أو فى الوسط؛ نحو: «جدّى جهدي»، أو فى الآخر؛ كقوله [من الطويل]:

يمدّون من أيد عواص عواصم (?)

وربّما سمّى هذا مطرّفا.

وإمّا بأكثر؛ كقولها [من الكامل]:

إنّ البكاء هو الشّفا ... ء من الجوى بين الجوانح (?)

وربّما سمى هذا مذيّلا.

(2/ 461) وإن اختلفا فى أنواعها، فيشترط ألّا يقع بأكثر من حرف:

ثمّ الحرفان: إن كانا متقاربين سمّى مضارعا، وهو إمّا فى الأوّل؛ نحو:

«بينى وبين كنّى (?) ليل دامس وطريق طامس»، أو فى الوسط؛ نحو: وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ (?)، أو فى الآخر؛ نحو: «الخيل معقود بنواصيها الخير» (?).

وإلا سمّى لاحقا، وهو- أيضا- إمّا فى الأوّل؛ نحو: وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (?)، أو فى الوسط؛ نحو: ذلِكُمْ بِما كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِما كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ (?)، أو فى الآخر؛ نحو: وَإِذا جاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015