أَرادَ: فلئن عفوت لأَعفونّ عفواً عظيماً. ويُرْوَى: لأَعْفُوَنْ جُلُلاً، فجُلُل جمع جَليل، يقال: أَمر جليل وجَلَل، وأُمورٌ جُلُل؛ قال الشَّاعر:
رَسْمِ دارٍ وَقَفْتُ في طَلَلِهْ ... كِدْتُ أَقْضِي الحياةَ مِنْ جَلَلِهْ
أَراد من عِظَمه عندي، ويقال: قد جلَّت المصيبة، إِذا عظمت؛ وإِلى هذا كان يذهب الأَصْمَعِيّ في البيت. وقالَ الكِسَائِيّ والفرَّاءُ: معنى قوله: من جَلَله من أَجله؛ يقال: فعلت هذا من أَجلك، ومن إِجلك، ومن إِجلاك، ومن جَلَلك، ومن جَلاَلِك، ومن جرَّاك، ومن جَرَّائك؛ بمعنًى، قال الشَّاعر:
أَمِنْ جَرَّى بَنِي أَسَدٍ غَضِبْتُمْ ... ولو شئتمْ لكان لكمْ جِوارُ
ومِنْ جَرَّائِنَا صِرْتُم عَبيداً ... لقومٍ بَعْدَما وُطِئ الخَبَارُ
وقال الآخر:
أُحبُّ السَّبْتْ مِنْ جَرَّاكِ حتَّى ... كأَنِّي يا سَلامَ من اليَهُودِ
أَرادَ: من أَجلك.
53 - ووثبَ حرف من الأَضْداد، يقال: وَثب الرَّجلُ إِذا نهض وطَفَر من موضع إِلى موضع، وحِمْيَر تقول: