تَأْلَى، إِذا عظمت أَلْيَتُها، وأَلِيَت الشَّاةُ وغيرُها، إِذا قُطِعَتْ أَلْيتُها.
قال أَبو بكر: وليس هو عندي من الأَضداد؛ لأَنَّ كلّ واحد من الحرفين ينفرد بمعنى واحدٍ، ولا يقع على معنيين متضادّين.
323 - ومن الأَضداد أَيضاً قولهم: طَرْطَبْتَ بضأْنك طَرْطَبَةً. وهي بالشّفتين، إِذا دعوتَها
إِليك، وطَرْطَبْتَ بها طرطبةً؛ إِذا زجرتَها عنك.
324 - ومنها أَيضاً: أَتانا فلان بطعام فحططنا فيه، إِذا عَذَّرْنا وأَكلنا أَكلاً يسيراً. وأَتانا طعامٌ فحططنا فيه، إِذا أَكلنا أَكلاً كثيراً.
325 - وقال قُطْرب: من الأَضداد قولهم: بَلِجَ بشهادته يبلج له بَلَجاً؛ إِذا كَتَمَها. قال: وقالوا في ضدّ هذا: الحقّ أَبلج، والباطل لَجْلَج، أَرادوا بالأَبْلَج الواضح البيِّن المضيء، واللَّجلج المختلط، الَّذي ليس على طريقة مستقيمة. وأَنشد:
وانْعَدل اللَّيْلُ عن المَجَرَّةِ ... وانْبَلَجَ الصُّبْحُ لأُمٍّ بَرَّةِ