ويُقال: ناقة عَفَرْناة؛ إِذا كانت قويَّة شديدة، ويُقال للغول: عَفَرْناة، ويقال للأَسد: عَفَرْناة، قال الأَعشى:
ولَقَدْ أَجْذِمُ حَبْلي عَامِداً ... بعَفَرْنَاةٍ إِذا الآلُ مَصَحْ
297 - وممَّا يفسَّر من كتاب الله جلّ وعزّ تفسيرين متضادَّين قوله تعالى ذكره: وَأُتُوا به مُتَشابهاً، يُقال: يشَّبه الطعامَ الَّذي يُؤْتَوْن به على مقدار العَشِيّ من الدُّنيا الطعامَ الَّذي يُؤْتَوْن به على مقدار الغَداة من الدُّنيا، فإِذا طَعِمُوه وَجَدُوا له خلاف طعم الَّذي كان قَبْلَه، وفي هذا أَدَلّ دليل على حكمة الله جلّ وعزّ، ونفاذ قدرته أَن يوجَد بِطِّيخ يجمع طعم التُّفَّاح والكُمَّثرى والرُّمَّان. ويُقال: متشابهاً، يشبه ثمر الدُّنيا.
حدَّثنا يوسف بن يعقوب، قال: حدَّثنا محمد بن عُبَيْد، قال: حدَّثنا محمد بن ثور، عن معمَر، عن قَتادة في قوله جلّ وعزّ: وَأُتُوا بِهِ مُتَشابِهاً، قال: يشبه ثمرَ الدنيا، غيرَ أَنَّ ثمر الجنَّة أَطيب.
قال معْمَر: وقال الحسن: يشبه بعضُه بعضاً، ليس فيه مرذول.
وقال بعض اللُّغويِّين: هذا كما يقول الرَّجُل للرَّجُل: