قالَ عِفْريتٌ مِنَ الجِنِّ، وقرأَ بعضهم: قالَ عِفْرِيَةٌ مِنَ الجِنِّ، وقال الشَّاعر في اللُّغة الثالثة:
قرنتَ الظالمينَ بمَرْمَرِيسٍ ... يَذِلّ بها العُفَارِيَةُ المَرِيدُ
المرمريس: الدَّاهية. ويُقال: رجل عِفْرية نِفْرِية، إِذا كان قويًّا، فتدخل الهاءُ في عِفْرية للمبالغة، ونِفْرِية إِتباع، كما قالوا: شَيْطان لَيْطان، وحَسَنٌ بَسَنٌ. وفي الحديث: كان رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يبايع النَّاس وفيهم رجل دُحْسُمَان، فقال له: هل اعتللت قطّ قال: لا، قال: فهل رزئتَ في مالك؟ قال: لا، فقال صلَّى الله عليه: إِنَّ أَبغضَ الرِّجال إِلى الله العِفْرِية النِّفْرِية، الَّذي لم يُرْزَأْ في نفسه، ولا في ماله، فيُقال: العِفْرِية النِّفْرِية الجَموع المَنُوع. ويُقال: العِفْرِيَة النِّفْرِية: القويّ الظَّلوم؛ والأَصل فيه في اللُّغة ما قدمنا ذكره.
والدُّحْسُمان: الأَسود السَّمين، وفيه لغتان: دُحْسُمَان ودُحْمُسَان، ويقال لعُرْف الدِّيك عِفْرية، قال الشَّاعر:
كَعِفْرِيَة الغَيُورِ مِنَ الدَّجَاج