وقالَ الآخر حُجَّةً لمن قال: صار جَمَع:
مَأْوَى يَتَامَى تَصُورُ الحَيَّ جَفْنَتُهُ ... ولاَ يَظَلُّ لَدَيْهِ اللَّحْمُ مَوْشُومَا
وقال الآخر:
فانْصَرْن مِنْ فَزَعٍ وَسَدَّ فُروجَهُ ... غُبْرٌ ضَوَارٍ وَافِيَانِ وأَجْدَعٍ
وقالت الخنساءُ:
لَظَلَّتِ الشُّمُّ مِنْهُ وَهْيَ تَنْصَارُ
أَرادت: تنقطع.
وأَنشد أَبو عُبيدة للمعلَّى بن حَمَّال العَبْدِيّ:
وجَاَءتْ خُلْعة دُهْسٌ صَفَايَا ... يَصُورُ عُنُوقَها أَحْوَى زَنيمُ
يُفَرِّقُ بَيْنَها صَدَعٌ رَبَاع ... لَهُ ظأبٌ كَمَا صَخِبَ الغَرِيمُ
الخُلْعة: الخيار من شائه. والدُّهْس: التي لونها لون التُّراب، وهي مشبَّهة بالدَّهاس من الرَّمل. والصَّفايا: الغزيرات، يقال: نخلة صَفيَّةٌ، إِذا كانت مُوقَرَةً بالحَمْل. والظأب: الصوت. وقال الآخر:
فَذَلَّتْ لِيَ الأَنْسَاعَ حتَّى بَلَغْتُها ... هُدوءاً وقد كان ارتقائي يَصُورُها