وشُيُوخٍ جَرْحَى بِشَطَّيْ أَريكٍ ... وَنِساءٍ كأَنَّهنَّ السَّعَالِي

قال الباهليّ وغيره: الرِّفد: العطاء المعروف، ومعنى البيت: ربَّ سيِّد عظيم الشَّأْن كثير العطايا قتلتهُ فأَبطلتُ رفدَه ومعروفه، وأَزلت فضله الَّذي كان يصلُ إِلى غيره، فوضع هَرَقت في موضع أَبطلْتَ وأَزلْتَ، ولا تقول العرب في غير المجاز: هرقت المعروف والفضل.

وقالَ جماعة من أَهل اللُّغة: الرِّفد في هذا البيت: القَدَح.

226 - وقالَ امرؤ القيس:

صفر الوطاب

وأَفْلَتَهُنَّ عِلْبَاءٌ جَرِيضاً ... ولوْ أَدْرَكْنَهُ صَفِرَ الوِطابُ

وفسِّر قوله: صَفِر الوِطابُ تفسيرين:

أَحدُهما: قُتِلَ وأُخْرِج روحُه من جسده، فصار حسدهُ بعد خروج الروح منه كالوَطْب الخالي من اللَّبن، والوَطْب للَّبن بمنزلة الزِّق للعسل، والنِّحْيِ للسَّمن. وتأْويل صَفِر خلا، جاءَ في الحديث: إِنَّ أَصفر البيوت لبيتٌ لا يقرأ فيه كتاب الله.

والتفسير الآخر: لو أَدركتِ الخيلُ علباء قُتِل، وأَخذت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015