213 - وقالَ قُطْرب: من الأَضداد الهَجْر؛ يقال: هَجَرْت الرَّجُل، إِذا أَعرضتَ عنه، وهجرتُ النّاقة، إِذا شَدَدْتَ في أَنفها الهِجار - وهو جبل - ليعطفَها على وَلَدِ غيرها، قال: وقول الله عزَ وجلّ: واهْجُروهُنَّ في المَضاجِعِ، كان ابن عباس يقول: الهَجْر السّبّ، قال: ويمكن أَن يكون اهْجُروهنّ: اعطفوهنّ كما تُعْطَفُ النّاقة.
وهذا القول عندي بعيد؛ لأَنَّ المعنى الثاني لم يستعمل في النَّاس، والمفسرون يقولون: هِجْرانهنّ: ترك مضاجعَتهن، وأَخبرنا عبد الله بن محمد، قال: حدَّثنا يوسف القطان، قال: حدَّثنا جرير، عن المغيرة، عن إبراهيم، في قوله: واهْجُروهُنَّ، قال: لا تضاجعوهنّ على فُرشِكم.
214 - وقالَ ابن السِّكِّيت: أَسِدَ من الأَضداد؛ يقال: أَسِدَ الرَّجُل يأْسَد، إِذا جَزِع وجَبُن،
وأَسِدَ يأْسَد، إِذا استأْسد وجَسَر؛ وكانَ كالأَسد في الإِقدام.
215 - ومن الأَضداد أَيْضاً الصَّفَرَ؛ يقال: قد صَفِر البطنُ يَصْفَرُ صَفَراً إِذا خلا، وقد صَفِر يَصْفَر صَفَراً،