وَرَدْناهُ في مَجْرَى سُهَيْلٍ يَمانياً ... بِصُعْرِ البُرى من بين جُمْعٍ وخادِجِ
فالجُمْع: الَّتي في بطنها ولد، يقال: بِجِمْع بكسر الجيم. والخادج: الَّتي أَلقت ولدها، يقال: قد خَدَجَتِ النّاقة تخدِج، إِذا أَلقت ولَدها قبل أَوان النِّتاج، وإن كان تامّ الخَلْق، وأَخدجت تخدِج، إِذا أَلقته ناقص الخَلْق، وإن كان لِتَمام.
ومن هذا ما حدَّثنا بشر بن موسى، قال: حدَّثنا الحميديّ، قال: حدَّثنا سفيان عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أَبيه، عن أَبي هريرة، عن النَّبِيّ صَلّى اللهُ عليه وسَلّم قال: كلُّ صلاة لا يُقرأُ فيها بفاتحة الكتاب فهي خِداج، أَي ناقصة، وخِداج في هذا الحديث موضوع موضع خادجَة أَو خادج. ويجوز أَن يكون معناه ذات خِدَاج، أَي ذات نقصان؛ فحذف ذات وأَقيم الَّذي بعده مقامه؛ كما قالت الخنساء:
ترتع ما رتعتْ حتَّى إِذا ادَّكَرَتْ ... فإنما هيَ إقْبالٌ وإدبارُ
تريد: إنما هي ذات إقبال وإدبار.
153 - وفوق حرف من الأَضْداد؛ يكون بمَعْنَى أَعظم،