وما هاجَ هذا الشَّوْقَ إِلاَّ حَمامةٌ ... تَبَكَّتْ على خَضْراَء سُمْرٍ قُيودُها

هَتوفُ الضُّحَى مَعْروفَةُ اللَّحْنِ لم تَزَلْ ... تَقودُ الهَوى من مُسْعِدٍ ويقودُها

وقال الآخر يذكر حمامتين:

باتا على غُصْنِ بانٍ في ذُرا فَنَنٍ ... يُرَدِّدانِ لُحُوناً ذاتَ أَلْوانِ

وأَنشدنا أَبو العباس وغيره:

وحَديثٍ أَلَذُّهُ هوَ مِمَّا ... تَشْتَهيه النُّفوسُ يوزَنُ وَزْنا

مَنْطِقٌ صائِبٌ وتَلْحَنُ أَحْيا ... ناً وخَيْرُ الحَديثِ ما كان لَحْنا

وقالَ: أَراد تَلْحَنُ تُصيب وتَفْطُن، وأَراد بقوله: ما كان لَحْناً ما كان صواباً. وقالَ ابن قتيبة: اللَّحْن في هذا البيت الخطأ، وهذا الشَّاعِر استملح من هذه المرأَة ما يقعُ في كلامها من الخطأ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015