سمع بعضُ الملائكة بذلك ذُعِروا وظنّوا أَنه قيام الساعة؛ فلما زال بعضُ ذُعْرِهم قال بعضهم لبعض: ماذا قال رَبُّكُمْ قالوا الحق، أَي قالوا: قال ربُّنا الحقّ. فلذلك قال جلّ اسمه: حتَّى إِذا فُزِّعَ عن قُلوبِهِمْ.
وأَخبرنا إدريس، قال: حدَّثنا خلَف، قال: حدَّثنا الخَفّاف، عن سعيد، عن قتادة، أَنه قرأَ: فَزَّعَ عن قُلوبِهِم. قال أَبو بكر: فالمعنى: حتَّى إِذا فَزَّعَ الله عن قلوبهم، أَي جَلَّى الله الفَزعَ عنها.
وأَخبرنا أَبو عليّ الهاشميّ، قال: حدَّثنا القُطَعيّ؛ قال: حدَّثنا محبوب، عن عَمْرو، عن الحسن أَنه قرأَ: حتَّى إِذا فُرِّغَ عن قُلوبِهِمْ قال أَبو بكر: فمعنى هذه القراءة: حتَّى إِذا فُرِّغَتْ قلوبُهم عن الفزع.
وأَخبرنا أَبو عليّ، قال: حدَّثنا القُطَعيّ، قال: حدَّثنا عُبيد، عن هارون، عن عمرو، عن الحسن، أَنه قرأَ: حتَّى إِذا فُرِغَ عن قُلوبِهِمْ بالتخفيف والراء والغين. قال هارون: وبعض النَّاس يقول: حتَّى إِذا فَرَغَ عن قُلوبِهِم، بفتح الفاء والغين.