قال رَبِّ ارْجِعونِ، أَراد يا رب ارجعني، أَي ردّني إِلى الدنيا، فجمع الفعل وهو مخاطِب واحداً لا شريك له، وقالَ أَبو طالب:

يا رَبِّ لا تَجعل لَهُمْ سبيلاً ... على بناءٍ لم يَزلْ مأهولا

قد كان بانيهِ لكمْ خليلا

فخاطب الله تعالى بالجمع. وقال الآخر:

وآيَسَني مِنْ كُلِّ خيرٍ طلبتُه ... كأَنّا وضعْناه إِلى رَمْسِ مُلْحَدِ

فجمع بعد أَن وحّد. وقال الآخر:

أَلَمْ تَرَ ظَمياَء السِّبالِ تَبَدَّلَتْ ... بديلاً وحلَّت حَبلَها من حِباليا

لقد سُقِيَتْ عنَّا شراباً بسَلْوةٍ ... ولَم نَلْقَ عنها في ذَوي السَّلْوِ شافيا

وقال الآخر:

قالت لنا بيضاءُ من أَهلِ مَلَلْ ... مالي أَراكَ شاحباً قلتُ أَجَلْ

فوحّد بعد أَن جمع. وقال الآخر:

قالت لنا يومَ الرحيلِ خَوْزَلُ ... ما أَنتَ إِلاَّ هكذا مستعمَلُ

عيراً تُعَرِّيها وعيراً تَرْحَلُ ... مَهْلاً أَبا داودَ ماذا تفعلُ

واختلف النحويون في الاعتلال ل نحن، لِمَ كان للاثنين والجميع بلفظ واحد؟ فقال هشام ومن قال بقوله: جُعل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015