وقالَ الجعديّ يَصِفُ فرساً أَدرك حمارَ وحش:

فاسْتَوتْ لِهَزْمَتَا خدَّيْهِما ... وجَرَى الشِّفّ سواءً فاعْتَدَلْ

والمشمولة

104 - والمشمولة من الأَضْداد؛ يقال: خلائق مشمولة؛ إِذا كانت مباركة حسنة، وخلائق مشمولة؛ إِذا كانت نِكدة مشئومة؛ قال زهير:

جَرتْ سُنُحاً فقلتُ لها أَجيزِي ... نَوًى مَشْمولةً فمتى اللِّقاءُ

أَرادَ مشئومة؛ وقال الآخر:

فلتَعرِفنَّ خلائقاً مشمولة ... ولتندمَنَّ وَلاتَ ساعَةَ مَنْدَمِ

وقال الآخر:

كأَنْ لم أَعِشْ يوماً بصَهْبَاَء لذَّةٍ ... ولم أَنْدُ مشْمولاً خلائقهُ مِثلِي

أَرادَ: مباركاً خلائقه، وقوله: ولم أَند، معناه: ولم أُجالس، من النادي والنديّ، وهما المجلس، والجَمْعُ أَندية؛ أَنشدنا أَبو عليّ العنزيّ، للأَعشى:

فَتًى لو يُنادي الشَّمسَ أَلْقَتْ قِناعَها ... أَو القمرَ السَّاري لأَلْقَى المَقالِدا

أَرادَ بيُنادِي يجالس. وقال الآخر:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015