وتُرْكَبُ خَيلٌ لا هَوادَةَ بينها ... وتَشقى الرِّماحُ بالضَّيَاطِرَةِ الحُمْرِ
معناه: وتشقَى الضَّيَاطِرة بالرِّماح. والضَّيَاطِرة: جمع ضَيْطار، والضَّيطار: الكثير اللَّحم. وقالَ الفرزدق:
غَدَاةَ أَحَلَّتْ لابنِ أَصْرَمَ طَعْنَةٌ ... حُصَيْنٍ عبيطاتِ السَّدائِفِ والخَمْرُ
رواه الكِسَائِيّ والفرَّاءُ وهشام وغيرهم برفع الطَّعنة، ونصب العبيطات ورفع الخمر على معنى: والخمر كذلك، أَي والخمر أَحلَّتها الطَّعنة أَيْضاً. وقالَ الفَرَّاءُ: هو بمنزلة قول الآخر:
يأَيُّها المشتكي عُكْلاً ومَا جَرَمَتْ ... إِلى القَبائِلِ مِنْ قَتْلٍ وإِبْآسِ
إِنَّا كذاكَ إِذا كانت هَمَرَّجَةٌ ... نَسبِي ونَقتلُ حتَّى يُسْلِمَ النَّاسُ
أَرادَ: وإِبآس كذاك. وروى بيتَ الفرزدق البصريون:
غَدَاةَ أَحَلَّتْ لابنِ أَصْرَمَ طعنة ... حصينٍ عبيطاتُ السَّدائِفِ والخَمْرُ
وجعلوه مقلوباً، تأْويله: أَحلَّت عبيطاتُ السَّدائف والخمرُ الطَّعنةَ. وقالَ ابن قَيْسِ الرُّقيات:
أَسْلَمُوها في دِمَشْقَ كَما ... أَسْلَمَتْ وَحْشِيَّةٌ وَهَقَا
قال أَبو عُبيدة: معناه كما أَسلم وهقٌ وحشيّة، وقالَ