الحروب ليس الصحابة طرفا فيها، فالصحابة وجدوا أنفسهم يتقاتلون وهم لا يشعرون. والذي أشعل هذه الحروب هم الخوارج.
ذكر ذلك شيخ الإسلام، وشارح الطحاوية، وكتب العقيدة.
فسعى الخوارج بين الطرفين، سعوا هنا بشيء، وسعوا هنا بشيء آخر؛ لإعلاء ما يزعمونه حقا من رفع راية ظاهرها حق وباطنها باطل، وهي (لا حكم إلا لله) وهم لا يريدون القتال بين الصحابة، ولكن السعي الذي لم ينتبهوا إلى نتائجه أوقع الصحابة في القتال.
وقتاله الصحابة أعظم مصيبة في التاريخ الإسلامي.
وصار من عقائدنا سلامة ألسنتنا وقلوبنا من الغل، وعدم النيل ممن حصل بينهم القتال.
فإذا قيل من أشعل هذه الفتنة إذن؟
فيقال: هم الخوارج.