وإرشاد الناس، أو بيان الواقع يحصل إذا كانت النفوس خالية.
لكن إذا كانت النفوس مليئة، وهم يتابعون هذه القنوات ليل نهار، ثم يأتي الداعية أو الخطيب يزيد في اشتعالها.
فنتساءل إلى أين تريد - يا خطيب - أن يتجه الناس؟
والجواب ليس ثمة اتجاه إلا إلى زيادة ما في النفوس من اختلافات، وإلا إلى سوء الظن، وإلا إلى ترك الجماعة، فالحذر فالحذر من أن يدعو الداعية إلى مثل ما يضر الناس ولا ينفعهم.
وعلى الدعاة أن يعلموا أن ما دار بين الصحابة من حروب كعلي رضي الله عنه ومعاوية رضي الله عنه في وقعة (صفين) ، وعائشة - رضي الله عنها - في وقعة (الجمل) وغير ذلك فمعتقد أهل السنة والجماعة أن هذه