وَإِن قَالَ لله عَليّ أَن أعتكف ثَلَاثِينَ يَوْمًا وَقَالَ نَوَيْت النَّهَار دون اللَّيْل فَهُوَ كَمَا قَالَ وَإِن شَاءَ فرق اعْتِكَافه وَإِن شَاءَ جمع لِأَن هَذَا بِمَنْزِلَة الصَّوْم

وَإِذا قَالَ لله على أَن أعتكف شهر رَمَضَان فَعَلَيهِ أَن يعْتَكف بِاللَّيْلِ وَالنَّهَار فَإِن صَامَهُ وَلم يعتكفه كَانَ عَلَيْهِ قَضَاء اعْتِكَافه فيعتكف شهرا مَكَانَهُ مُتَتَابِعًا ويصوم فِيهِ لِأَن الِاعْتِكَاف لَا يكون إِلَّا بِصَوْم فَلَمَّا لم يعْتَكف فِي شهر رَمَضَان وَجب عَلَيْهِ قَضَاء الِاعْتِكَاف فَلَمَّا وَجب عَلَيْهِ ذَلِك وَجب عَلَيْهِ مَعَ ذَلِك الصَّوْم فَإِن كَانَ لم يعْتَكف حَتَّى دخل شهر رَمَضَان من قَابل فصامه واعتكفه قَضَاء من اعْتِكَاف الشَّهْر الأول لم يجزه ذَلِك الشَّهْر وَعَلِيهِ أَن يعْتَكف شهرا يَصُوم فِيهِ مَكَان الشَّهْر الأول لِأَن الشَّهْر الأول حِين مضى وَجب عَلَيْهِ قَضَاء اعْتِكَافه بِصَوْم فَلَا يجْزِيه من ذَلِك صَوْم وَجب عَلَيْهِ من غير ذَلِك وَلَو أَنه أفطر شهر رَمَضَان الأول من عذر وَجب عَلَيْهِ قَضَاؤُهُ باعتكاف متتابع فَإِن قَضَاهُ باعتكاف متتابع أجزاه ذَلِك لِأَن الشَّهْر وَجب عَلَيْهِ صَوْمه واعتكافه فَقضى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015