فِيهِ فلَان أبدا فَقدم فلَان لَيْلًا فَلَا اعْتِكَاف عَلَيْهِ وَإِن قدم نَهَارا فِي يَوْم قد أكل فِيهِ الْحَالِف فَلَيْسَ عَلَيْهِ أَن يعْتَكف فِي ذَلِك الْيَوْم وَعَلِيهِ أَن يعْتَكف فِي كل يَوْم يَأْتِي عَلَيْهِ مثل ذَلِك الْيَوْم وَلَو قدم فلَان فِي يَوْم بعد الظّهْر كَانَ مثل ذَلِك أَيْضا

وَإِذا جعل الرجل لله على نَفسه أَن يعْتَكف شهرا قد سَمَّاهُ فَإِذا ذَلِك الشَّهْر الَّذِي قد سَمَّاهُ وعناه قد مضى وَلَا يعلم حِين حلف بمضيه فَلَا شَيْء عَلَيْهِ وَلَا اعْتِكَاف عَلَيْهِ وَهُوَ بِمَنْزِلَة قَوْله لله عَليّ أَن أعتكف أمس

وَلَو أَن معتكفا فِي اعْتِكَاف وَاجِب أحرم بِالْحَجِّ أَو بِالْعُمْرَةِ أَو بهما جَمِيعًا لزمَه الْإِحْرَام مَعَ الِاعْتِكَاف وَيُقِيم فِي اعْتِكَافه حَتَّى يفرغ فَإِن خَافَ أَن يفوتهُ الْحَج خرج فَقضى حجَّته أَو عمرته الَّتِي جعل لله على نَفسه وَكَانَ عَلَيْهِ أَن يسْتَقْبل الِاعْتِكَاف

وَلَو اعْتكف الرجل فِي الْمَسْجِد الْحَرَام فِي اعْتِكَاف وَاجِب فَذَلِك أفضل من اعْتِكَافه فِي غَيره وَكَذَلِكَ مَسْجِد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَهُوَ أفضل من الِاعْتِكَاف فِيمَا سواهُ إِلَّا الْمَسْجِد الْحَرَام وكل مَا عظم من الْمَسَاجِد وَكثر أَهله فَهُوَ أفضل وَمَسْجِد الْجَامِع أفضل مِمَّا سواهُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015