وَمن جعل هَذَا حيضا دخل عَلَيْهِ قَول قَبِيح
امْرَأَة أول مَا رَأَتْ الدَّم رَأَتْهُ يَوْمًا ثمَّ رَأَتْ الطُّهْر ثَمَانِيَة أَيَّام ثمَّ رَأَتْ الدَّم خَمْسَة أَيَّام ثمَّ طهرت أَن الْيَوْم الأول وَالثَّمَانِيَة الْأَيَّام الطُّهْر وَالْيَوْم الْعَاشِر حيض كُله وَالْأَرْبَعَة الْأَيَّام الَّتِي رَأَتْ فِيهَا الدَّم هُوَ الطُّهْر فَإِن رَأَتْ الدَّم فِي كل شهر هَكَذَا حَتَّى يمد بهَا عشْرين سنة كَانَ حَيْضهَا الْيَوْم الأول وَالثَّمَانِيَة الْأَيَّام الطُّهْر وَالْيَوْم الْعَاشِر وَكَانَت الْأَيَّام الْأَرْبَعَة الَّتِي رَأَتْ فِيهَا الدَّم من كل شهر طهرا فَصَارَت أَيَّام دَمهَا أَيَّام طهرهَا وَأَيَّام طهرهَا أَيَّام دَمهَا فَهَذَا قَبِيح لَا يَسْتَقِيم وَلَكِن الْيَوْم الأول الَّذِي رَأَتْ فِيهِ الدَّم لَيْسَ بحيض والخمسة الْأَيَّام الْآخِرَة الَّتِي رَأَتْ فِيهَا الدَّم هِيَ الْحيض
امْرَأَة أول مَا رَأَتْ الدَّم يَوْمًا ثمَّ انْقَطع يَوْمَيْنِ ثمَّ رَأَتْهُ يَوْمًا ثمَّ انْقَطع يَوْمَيْنِ أَو ثَلَاثَة أَو نَحوه فَقَالَ بَعضهم هَذَا حيض لِأَنَّهَا رَأَتْ الدَّم فِي الْعشْر ثَلَاثَة أَيَّام وَهَذَا أدنى مَا يكون من الْحيض ثَلَاثَة أَيَّام وَلَو رَأَتْ الدَّم يَوْمَيْنِ فِي الْعشْر لم يكن حيضا فَإِذا رَأَتْهُ فِي الْعشْر ثَلَاثَة أَيَّام فَهُوَ حيض وَقَالُوا لَا يكون إِذا رَأَتْهُ يَوْمَيْنِ مُتَفَرّقين حيضا لِأَن الْيَوْمَيْنِ اللَّذين رَأَتْ فيهمَا لَو لم يكن غَيرهمَا لم يَكُونَا حيضا فَكيف يكونَانِ بِالطُّهْرِ الَّذِي بَينهمَا حيضا وَقَالَ مُحَمَّد لَا يُعجبنِي هَذَا القَوْل أَيْضا