بَيَاض وَقيمتهَا ألف دِرْهَم فَولدت ولدا يُسَاوِي ألف دِرْهَم ثمَّ ذهب الْبيَاض الَّذِي بعينيها فَصَارَت تَسَاوِي أَلفَيْنِ ثمَّ إِن البَائِع ضرب الْعين الَّتِي كَانَت فِي الأَصْل صَحِيحَة فابيضت فَرَجَعت إِلَى قيمتهَا الأولى فَصَارَت تَسَاوِي ألفا وَبَيَاض الْعين ينقصها أَرْبَعَة أَخْمَاس الْقيمَة الأولى فَإِنِّي لست ألتفت إِلَى زِيَادَة وَلَكِن أنظر كم ينقصها الْبيَاض لَو كَانَ بَيَاض الْعين الأول على حَاله فَإِن كَانَ ينقصها أَرْبَعَة أَخْمَاس قيمتهَا الأولى وَذَلِكَ ثَمَانمِائَة فَإِن المُشْتَرِي بِالْخِيَارِ إِن شَاءَ أخذهما بِسِتَّة أعشار الثّمن وَإِن شَاءَ تَركهمَا
فَإِن اخْتَار أخذهما فقبضهما ثمَّ وجد بِالْأُمِّ عَيْبا فَإِنَّهُ يردهَا بسدس مَا أخذهما بِهِ وَذَلِكَ عشر الثّمن كُله وَلَو لم يجد بِالْأُمِّ عَيْبا وَلكنه وجد بِالْوَلَدِ رده بِخَمْسَة أَسْدَاس مَا أخذهما بِهِ
وَلَو لم يكن البَائِع ضرب الْعين الصَّحِيحَة وَلكنه ضرب الْعين الَّتِي كَانَ بهَا الْبيَاض بعد مَا ذهب الْبيَاض فَعَاد الْبيَاض إِلَى حَاله الأولى فَإِن المُشْتَرِي فِي قَول أبي يُوسُف وَمُحَمّد بِالْخِيَارِ إِن شَاءَ أخذهما بِثُلثي الثّمن وَإِن شَاءَ تَركهمَا
فَإِن أخذهما بِثُلثي الثّمن فَوجدَ بِالْأُمِّ عَيْبا بعد الْقَبْض ردهَا