الْخِيَار فِي جَمِيع ذَلِك إِن شَاءَ أَخذه بِمَا ذكرنَا من الثّمن وَإِن شَاءَ تَركه
4 - فَإِن كَانَ الثَّمر الَّذِي أثمر بعد البيع لم يَأْكُلهُ البَائِع وَلَكِن أَصَابَته آفَة من السَّمَاء فَذَهَبت بِهِ وَنقص ذَلِك النّخل فَإِن المُشْتَرِي هَا هُنَا بِالْخِيَارِ أَيْضا إِن شَاءَ أَخذه بِجَمِيعِ الثّمن وَإِن شَاءَ تَركه
وَلَا يشبه هَذَا أكل البَائِع الثَّمر
5 - وَإِن كَانَ ذهَاب هَذَا الثَّمر بالآفة الَّتِي أَصَابَته لم ينقص النّخل شَيْئا فَإِن المُشْتَرِي لَا يكون لَهُ الْخِيَار وَلَكِن البيع لَهُ لَازم وَيَأْخُذهُ بِجَمِيعِ الثّمن
وَإِنَّمَا خَالف الثَّمَرَة الَّتِي كَانَت فِي النّخل يَوْم اشْترى النّخل الثَّمَرَة الَّتِي حدثت بعد ذَلِك لِأَن الثَّمَرَة الأولى الَّتِي كَانَت فِي النّخل حَيْثُ اشْترى كَانَت من أصل البيع وَوَقع عَلَيْهَا بِعَينهَا البيع فَصَارَت لَهَا حِصَّة من الثّمن وَأما إِذا أثمر بعد ذَلِك