يشعر أن عمر حضر القصة، فقال ذلك، فيكون الحديث عن هذا الصحابي مرفوعا، وهذا هو الظاهر، فإن مثل هذا لا يقال بالرأي، ويحتمل أن يكون حدّث به عمر، فحدث عمر بما سمع. ثم أورده من وجه آخر، عن صالح بن سليمان، قال بنحوه، وزاد: وقال عبد اللَّه بن مسعود: ما باليت ألّا أحجّ ولا أعتمر ولا أجاهد. وقالت عائشة: ولهم هذه الآية: وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صالِحاً ... [فصلت: 33] الآية.
قلت: وصالح بن سليمان هذا ضعيف، وشيخه غياث، بكسر المعجمة ثم تحتانية خفيفة ثم مثلثة، ذكره الذهبي في الميزان، وقال: له حديث منكر، ما أظنّ له غيره، فذكره.
قلت: وليس كما ظن، فهذا آخر. وقد أورد الخطيب في المؤتلف ترجمة غياث من رواية يعقوب بن سفيان، عن صالح، فذكر الحديث الأول موقوفا، ثم قال: فذكر حديثا طويلا ولم يصله في رواية بالصحبة.
: حسان بن ثابت الأنصاري الخزرجي.
وسهل بن حنيف الأنصاري.
وعبادة بن الصامت.
وعتبة بن عبد السلمي- تقدموا.
. أخرج له أبو داود، والنّسائيّ، من طريق محمد بن مهاجر، عن عقيل بن شبيب، عن أبي وهب الجشمي، وكانت له صحبة، عن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم في الخيل، وفيه: «امسحوا بنواصيها» .
وبهذا الإسناد رفعه: «عليكم بكلّ كميت أغرّ محجّل ... » (?) الحديث.
قال البغويّ: سكن الشام، وله حديثان، فأخرج حديث الخيل
وحديث: «تسمّوا بأسماء الأنبياء (?) ، وأحبّ الأسماء إلى اللَّه: عبد اللَّه، وعبد الرّحمن ... » »
الحديث.