ذكره الطّبرانيّ في الصحابة،

وأخرج من طريق يزيد بن عبد الملك النوفلي، عن يزيد بن خصيفة، عن أبيه، عن جده- أنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم قال: «التمسوا الخير عند حسان الوجوه» (?) . وبه أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم كان يقول: «إذا خرج أحدكم من بيته فليقل لا حول ولا قوّة إلّا باللَّه» (?) .

قلت: ويزيد ضعيف. وقال العلائي شيخ شيوخنا في كتاب الوشي: إن كان يزيد بن خصيفة هذا هو يزيد بن عبد اللَّه بن خصيفة الثقة المشهورة الراويّ عن السائب بن يزيد فلا أعرف لأبيه ذكرا في أسماء الرواة ولا لجده خصيفة ذكرا في الصحابة، وإن كان غيره فلا أعرفه ولا أباه ولا جدّه.

قلت: هو المشهور، فقد ذكر المزّيّ في «التّهذيب» يزيد بن عبد الملك في الرواة عنه، وذكر أن اسم والد خصيفة عبد اللَّه بن يزيد، وقيل هو خصيفة بن يزيد، وعلى هذا فصحابيّ هذا الحديث هو خصيفة، وقد ذكر المزي في ترجمة يزيد بن عبد اللَّه بن خصيفة أن اسم والد خصيفة يزيد، وقيل عبد اللَّه بن سعيد بن ثمامة الكندي.

9843- أبو الخطاب (?)

: قال أبو عمر: له صحبة، ولا يوقف له على اسم، روي عنه حديث واحد في الوتر من رواية أبي ثوير بن أبي فاختة.

وتعقّبه ابن فتحون بأن الصواب روى عنه ثوير. وقال البغوي: سكن الكوفة. وقال أبو أحمد الحاكم: ذكره إبراهيم بن عبد اللَّه الخزاعي فيمن غلبت عليهم الكنى من الصحابة.

وأخرج ابن السكن، وابن أبي خيثمة، والبغوي، وعبد اللَّه بن أحمد في كتاب السنة له، والطّبرانيّ من طريق إسرائيل، عن ثوير بن أبي فاختة: سمعت رجلا من أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يقال له أبو الخطاب، وسئل عن الوتر، فقال: أحبّ إليّ أن أوتر إذ أصلي إلى نصف الليل، «إنّ اللَّه يهبط إلى السّماء الدّنيا في السّاعة السّابعة فيقول: هل من داع» - الحديث.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015