قال الواقديّ: له صحبة. وذكره خليفة والبغوي في الصحابة.
وأورد من طريق محمد بن إسحاق، عن معبد بن مالك، عن أخيه عبد اللَّه بن كعب، عن أبي أمامة بن سهل أحد بني بياضة: سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يقول: «لا يقطع رجل حقّ مسلم بيمينه إلّا حرّم اللَّه عليه الجنّة وأوجب له النّار» .
سنده قوي، إلا أن مسلما والبغوي أيضا أخرجاه من طريق العلاء بن عبد الرحمن، عن معبد، عن أخيه، فقال: عن أبي أمامة بن ثعلبة، وهو المحفوظ.
غير منسوب (?) مسمى.
فرق ابن مندة بينه وبين الباهلي؛ فقال: روى غسان بن عوف عن الجريريّ، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، قال: دخل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم المسجد فإذا هو برجل من الأنصار يقال له أبو أمامة ... فذكر الحديث، كذا ذكره.
وقد أخرجه أبو داود من هذا الوجه، فقال فيه: فرأى رجلا من الأنصار جالسا في غير وقت الصلاة، فقال: يا رسول اللَّه، هموم لزمتني، وديون؛ فقال: «ألا أعلّمك حديثا إذا قلته قضى اللَّه دينك؟» قال: قلت: بلى يا رسول اللَّه ... فذكر الحديث.
وقال في آخره:
فقلتها فقضى اللَّه ديني.
وظاهر سياقه في أوله أنه من حديث أبي سعيد؛ وآخره أنه من رواية أبي أمامة هذا.
وقد أخلّ المزنيّ بترجمته في «التّهذيب» ، وفي «الأطراف» ، واستدركته عليه فيهما، وأغفله أبو أحمد الحاكم في «الكنى» ، ويجوز أنه أبو أمامة بن ثعلبة الحارثي؛ لكن أفرده ابن مندة، وتبعه أبو نعيم.
بالتصغير (?) الجشمي، بضم الجيم وفتح المعجمة- قال أبو عمر:
ذكره بعض من ألف في الصحابة،
وذكر له من طريق الليث، عن معاوية بن صالح، عن عصام بن يحيى، عنه- حديثا في الصيام مثل حديث أنس بن مالك القشيري الكعبي: «إنّ اللَّه وضع عن المسافر الصوم وشطر الصّلاة» (?) .
قال: والحديث مضطرب، وقد قيل فيه أبو