وقول من قال: أظنه رأى النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم غلط، فإن البخاريّ روى في تاريخه من طريقه أنه ولد قبل الحسن بعشر سنين، وكان مولد الحسن في أواخر خلافة عمر، فيكون مولد يزيد في خلافة أبي بكر.
ذكره أبو نعيم،
وأخرجه من طريق عاصم بن عبد اللَّه، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن أبيه- رفعه، قال: «أرقّاءكم أرقّاءكم ... » الحديث.
قال أبو نعيم: يقال إنه يزيد بن جارية. قال ابن الأثير: هو هو بلا شبهة. وقد تقدم الحديث المذكور في ترجمته.
: حجازيّ.
استدركه أبو موسى، وأخرج ابن ماجة، من طريق أيوب بن موسى، عنه- رفعه: «يعقّ عن الغلام» .
ويزيد هذا تابعي.
قال البخاريّ: إنما روى هذا الحديث عن أبيه عن النّبي صلى اللَّه عليه وسلّم، ولم تثبت صحبة أبيه أيضا.
أبو وجزة.
ذكره ابن شاهين في الصّحابة، وأخرجه من طريق ابن أبي ذئب، عن عبد اللَّه بن محمد بن عمر بن حاطب، عن أبي وجزة يزيد بن عبيد، قال: لما قفل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم من غزوة تبوك أتاه وفد بني فزارة فيهم خارجة بن حصين، والحارث بن قيس، وهو أصغرهم، فنزلوا في دار رملة بنت الحارث، وهذا مرسل.
وأبو وجزة تابعي مشهور بالسّعدي.
وقد أخرج هذا الحديث الواقديّ في المغازي من هذا الوجه، فقال في سياقه: عن أبي وجزة السعدي.
وقد حكى المرزبانيّ عن المبرد أنّ أبا وجزة سلمي الأصل، وإنما قيل له السعديّ، لأنه نزل في بني سعد.
قلت: والحديث المذكور من مراسيله، وحديث أبي وجزة هذا في السّنن عن عمر بن أبي سلمة المخزومي ربيب النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، وكان شاعرا مشهورا، سكن المدينة، ومات بها ثلاثين ومائة.