أبو لبيد.
أورده يحيى بن عبد الوهاب بن مندة مستدركا على جدّه، وأورد له من حديث قتادة بن النعمان أنّ بعض المنافقين اتّهمه بالدرع، فبرأه اللَّه تعالى.
قال ابن الأثير: وهم فيه يحيى، فإن جميع من صنف في الصحابة وجميع من صنّف في النسب ذكروا القصة للبيد بن سليم.
وقد تقدّمت في ترجمة رفاعة بن زيد على الصواب.
قلت: فلعله كان يكنى أبا عمرو، فانقلب.
وقع في شرح شيخنا ابن الملقن «في باب غسل الخلوق من شرح البخاري» له ما نصه: هذا الرجل هو الّذي جاء وعليه الخلوق، يجوز أن يكون عمرو بن سواد، إذ
في الشفاء للقاضي عياض عنه، أتيت النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم وأنا مخلق، فقال: «ورس ورس، حطّ حطّ، وغشّاني بقضيب بيده في بطني، فأوجعني ... » الحديث.
لكن عمرو هذا لا يدرك ذا، فإنه صاحب ابن وهب.
قلت: إن ثبت الخبر فهو آخر وافق اسمه واسم أبيه، لكن القصة معروفة لسواد بن عمرو، كما تقدم في ترجمته، فالظاهر أنه انقلب.
تابعي معروف، سيأتي شرح خبره في ترجمة محمد بن الشريد.
ذكره ابن فتحون عن الأموي في مغازيه، وأنه الّذي حلق رأس رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم في حجة الوداع.
قلت: وهذا خطأ نشأ عن تصحيف: وإنما هو معمر. وسيأتي على الصواب.
تقدم التنبيه عليه في القسم الأول، وأنه عمرو بن عبيد اللَّه- بالتصغير- الحضرميّ.