وأما روايته عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم فلم أقف عليها.
وقد ذكره المرزبانيّ في «معجم الشّعراء» ، وقال: إنه مخضرم، وأنشد له شعرا في الحسن بن علي لما خطب عند صلحه مع معاوية، وإذا كان كذلك فهو صحابي، لأن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم حين مات لم يبق من الأنصار إلا من يظهر الإسلام. وقد وقع في رجال المتن ما قدمت ذكره في حرف الألف في أحيحة.
بن رفاعة الأنصاري الخزرجي، أبو زيد، مشهور بكنيته. وسيأتي نسبه في الكنى.
غزا مع النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم ثلاث عشرة مرة، ومسح رأسه، وقال: اللَّهمّ جمّله،
ونزل البصرة.
روى عنه ابنه بشير، وآخرون.
وحديثه في صحيح مسلم، والسنن، وهو ممن جاوز المائة.
أو ابن أبي أراكة.
ذكره البخاريّ في الصحابة، وقال: سكن البصرة.
وقال ابن السكن: روى عنه حديث واحد، ولم يثبت، ثم أخرج من طريق أبان بن عثمان، عن الحسن- أنّ عمرو بن أراكة صاحب النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم كان جالسا مع زياد بن أبي سفيان على سريره، فأتي بشاهد فتتعتع في شهادته، فقال له زياد: واللَّه لأقطعنّ لسانك. فقال عمرو بن أراكة: سمعت النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم ينهى عن المثلة.
قال ابن السّكن: المشهور في هذا: عن الحسن، عن عمران بن حصين.
قلت: وفي إسناد ابن السكن ابن لهيعة، وحاله مشهور.