ذكره ابن السّكن، وقال:
روى عنه حديث: «الدّنيا سبعة آلاف سنة» .
بإسناد مجهول، وليس بمعروف في الصّحابة، ثم ساق الحديث، وفي إسناده ضعيف، قال: وروى عنه بهذا الإسناد أحاديث مناكير.
قلت: وجميعها جاء عنه ضمن حديث واحد أخرجه بطوله الطبراني في المعجم الكبير، وأخرج بعضه ابن السني في [عمل] (?) اليوم والليلة، ولم أره مسمّى في أكثر الكتب، ويقال اسمه الضحاك، ويقال عبد الرحمن. والصّواب الأول. والضّحاك غلط، فإن الضحاك بن زمل آخر من أتباع التابعين.
وقال أبو حاتم، عن أبيه الضحاك بن زمل بن عمرو السكسكي: روى عن أبيه، روى عنه الهيثم بن عدي.
وذكر ابن قتيبة في [غريبه هذا الحديث بطوله] (?) ولم يسمّه أيضا.
وقال ابن حبّان: عبد اللَّه بن زمل له صحبة، لكن لا أعتمد على إسناده خبره.
قلت: تفرد برواية حديثه سليمان بن عطاء القرشي الحراني عن مسلم بن عبد اللَّه الجهنيّ.
بن ثعلبة (?) بن عبد اللَّه»
[بن ثعلبة] بن زيد [من بني جشم] (?) بن الحارث بن الخزرج الأنصاري رائي (?) الأذان. كذا نسبه أبو عمر، فزاد في نسبه ثعلبة، والمعروف إسقاطه. بدري عقبي.
قال التّرمذيّ: لا نعرف له عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم شيئا يصحّ إلا هذا الحديث الواحد. وقال ابن عديّ: لا نعرف له شيئا يصح غيره، وأطلق غير واحد أنه ليس له غيره، وهو خطأ، فقد جاءت عنه عدة أحاديث ستة أو سبعة جمعتها في جزء مفرد.