وروى ابن السّكن أيضا، وابن مندة، من طريق محبوب بن مسعود البصريّ، حدّثنا أبو المعدل الجرجانيّ، قال: خرجت حاجّا، فقيل لي: هاهنا رجل قد رأى النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يقال له زرعة بن خليفة، فأتيت، فإذا هو شيخ معظّم في قومه، فقلت: أنت رأيت النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم؟ قال: أتيناه في جماعة من قومنا فلم نلقه بالمدينة، وقد كان خرج في بعض مغازيه، فانصرفنا فصادفناه، فحضرت صلاة الفجر فصلّى بنا فقرأ:
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ. وقُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ.
قال ابن مندة: غريب.
: له ذكر في حديث لا يصحّ، قاله ابن مندة.
: بن ثعلبة بن هوازن بن أسلم الأسلميّ.
قال ابن الكلبيّ: له صحبة قديمة، وشهد أحدا، واستشهد بها، وهو أول من قتل من المسلمين بها.
كان اسمه أصرم، فسمّاه النّبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم زرعة تقدم في الهمزة.
: تقدم في زر.
ذكر الطبري أن له صحبة.
: بن الحارث بن حرثان بن ذكوان بن كلفة بن عوف بن نصر بن معاوية النصريّ ثم الكلفيّ.
قال ابن الكلبيّ: وفد على النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، وكذا قال ابن سعد وابن جرير. قال الرّشاطيّ: لم يذكره أبو عمر ولا ابن فتحون.
ذكره أبو سعد النّيسابوريّ في «شرف المصطفى» ، وساق بسنده عنه أنه استعاذ في شعر له بعظيم الوادي في فلاة على عادتهم في الجاهليّة، فسمع أراجيز يتجاوب بها الجنّ