والأنصار (?).

قلت: والناظر في سورة الأنفال التي انفردت بالحديث عن غزوة بدر الكبرى يوم الفرقان يوم التقى الجمعان، والمتأمل في آياتها يجزم يقيناً لا ريب فيه، وصدقاً لا شك فيه إيمان القوم وصدقهم وإخلاصهم رضي الله عنهم، إذ ذكر المولى عز وجل وصف الإيمان في هذه السورة عشرون مرة.

ووجه الربط - والله أعلم - أن هذه السورة نزلت في بدر، كما قال ابن عباس رضي الله عنه وأهل بدر من أهل الإيمان الصادق، بل هم خير المؤمنين، فقد سأل جبريل عليه السلام نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام عمن شهد بدرا من المسلمين؟ فقال: هم من خير المسلمين فقال جبريل: وكذلك من شهدها من الملائكة (?).

وقد شهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم بالنجاة من النار، فقال: (لا يلج النار رجل شهد بدراً والحديبية) (?).

[فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ] آل عمران 185

ومن شواهد الإيمان وطلائع الإحسان عند الصحابة رضي الله عنهم ما قصه الله جل وعلا عنهم في سورة الأحزاب، إذ وصفهم بوصف الإيمان فقال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015