139، قال الإمام ابن كثير: أي العاقبة والنصرة لكم أيها المؤمنون (?).

وقيل: إن معنى (إن) في الآية: إذ. وقيل: إن قوله تعالى [إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ] إما لها تعلق:

أ. بالنهي في الآية، فيكون ذلك هزاً للنفوس بما يوجب قوة القلب، والثقة بصنع الله تعالى، وقلة المبالاة بالأعداء.

ب. بالجملة الخبرية، فيكون المعنى، أي: إن صدقتم بما وعدكم وبشركم به من الغلبة (?).

وقد وصف الله تعالى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بوصف الإيمان في موضع تحرج فيه الصحابة رضي الله عنهم، إذ نزل تحريم الخمر، ومات أناس من الصحابة رضي الله عنهم وهم يشربونها، فقالوا: كيف بأصحابنا الذين ماتوا وهم يشربونها فنزلت [لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ] المائدة 93.

وقال الله سبحانه وتعالى في موضع آخر، واصفاً أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بوصف الإيمان أيضاً [هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ] الأنفال 62، قال الإمام ابن كثير: ذكر نعمته عليه مما أيده به من المؤمنين من المهاجرين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015