آله وأبا بكر وعمر على طريق واحدة، ولا خلاف بينهم، وموالاة بعضهم بعضا، وثناؤهم عليهما، ومحاربة من حاربا، ومسالمة من سالما: معلومة عند الأمة، خاصها وعامها. وقال زيد بن أسلم: (الذين أنعم الله عليهم: هم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر).ولا ريب أن المنعم عليهم: هم اتباعه، والمغضوب عليهم: هم الخارجون عن اتباعه. وأتبع الأمة له وأطوعهم: أصحابه وأهل بيته، وأتبع الصحابة له: السمع والبصر، أبو بكر وعمر، وأشد مخالفة له: هم الرافضة، فخلافهم له معلوم عند جميع فرق الأمة، ولهذا يبغضون السنة وأهلها، ويعادونها ويعادون أهلها. فهم أعداء سنته صلى الله عليه وسلم، وأهل بيته وأتباعهم من بنيهم أكمل ميراثا؟ بل هم ورثته حقا (?).

قوله سبحانه وتعالى [يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ] آل عمران 106، والاستدلال من هذه الآية على وجهين:

الأول: على وجه العموم، حيث قال الإمام ابن عباس رضي الله عنه في معنى الآية: يوم القيامة حين تبيض وجوه أهل السنة والجماعة، وتسود وجوه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015