تفسير الصراط، وإن كان يرجع حاصلها إلى شيء واحد وهو: المتابعة لله وللرسول. فروي أنه (كتاب الله، وقيل: الإسلام).

ثم قال: وعن عاصم الأحول عن أبي العالية (اهدنا الصراط المستقيم) قال: هو النبي صلى الله عليه وسلم وصاحباه من بعده، قال عاصم: فذكرنا ذلك للحسن فقال: صدق أبو العالية ونصح. وكل هذه الأقوال صحيحة، وهي متلازمة فإن من اتبع النبي صلى الله عليه وسلم واقتدى باللذين من بعده أبي بكر وعمر فقد اتبع الحق، ومن اتبع الحق فقد اتبع الإسلام، ومن اتبع الإسلام فقد اتبع القرآن وهو كتاب الله وحبله المتين وصراطه المستقيم، فكلها صحيحة يصدق بعضها بعضا ولله الحمد (?).

وفي هذا يقول الإمام الهمام ابن القيم: وقال أبو العالية والحسن البصري، وهما من أجل التابعين: (الصراط المستقيم: رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحباه)، وقال أبو العالية أيضا في قوله (صراط الذين أنعمت عليهم: هم آل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر وعمر) ,هذا حق. فإن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015