وَإِنَّمَا هُوَ الْفَرَقُ بِنَصْبِ الرَّاءِ وَهُوَ سِتَّةَ عَشَرَ رَطْلًا قَالَ خِدَاشُ بْنُ زُهَيْرٍ:
يَأْخُذُونَ الْأَرْشَ مِنْ إِخْوَانِهِمْ ... فَرَقَ السَّمْنِ وَشَاةً فِي الْغَنَمْ
وَلِلْعَرَبِ أَرْبَعَةُ مَكَايِيلَ مَشْهُورَةٍ وَقَدْ ذَكَرْتُهَا فِي كِتَابِ غَرِيبِ الْحَدِيثِ فَأَصْغَرُهُ الْمُدُّ وَهُوَ رَطْلٌ وَثُلُثٌ فِي قَوْلِ الْحِجَازِيِّينَ ورطلان في قول العراقيين.
وكان رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ بِالْمُدِّ وَالصَّاعُ وَهُوَ أَرْبَعَةُ أَمْدَادٍ خَمْسَةُ أَرْطَالٍ وَثُلُثٌ في قَوْلِ الْحِجَازِيِّينَ وَثَمَانِيَةُ أَرْطَالٍ فِي قَوْلِ الْعِرَاقِيِّينَ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَغْتَسِلُ بِالصَّاعِ وَالْقِسْطُ وَهُوَ رَطْلَانِ وَثُلُثَانِ فِي قَوْلِ النَّاسِ جَمِيعًا وَالْفَرَقُ وَهُوَ سِتَّةَ عَشَرَ رَطْلًا سِتَّةُ أَقْسَاطٍ فِي قَوْلِ النَّاسِ جميعا.
قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا كنت أغتسل أنا وحبربى ذَاكَ وَأَشَارَتْ إِلَى إِنَاءِ قِدْرِ الفرق وهذا أقل ما يجزيء الْمُغْتَسِلَيْنَ لِوُضُوئِهِمَا وَغُسْلِهِمَا وَهُوَ سِتَّةَ عشر رطلا.
وكان أبي خَلَفٍ يَقُولُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ عِنْدِي بَكْرٌ أَعْلِفُهُ كُلَّ يوم