وقال لنبيه: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} الآية.
فالنبي - صلى الله عليه وسلم - المفسر لكتاب الله جل ذكره، والمبين على الله معنى ما أراد.
فَمِمّا حرم رسول الله- صلى الله عليه وسلم - بالمدينة كلّ ذي ناب من السباع، وكل ذي مخلب من الطير.
وحرم لحوم الحمر الأهلية، ولحوم البغال.
ونهى عن المصبورة، والمجثمة، ولحوم الجلالة، وأكل كثير من الهوام.
وأنا ذاكر ذلك بعد إن شاء الله تعالى.
والنبي - صلى الله عليه وسلم - يحرم بالوحي الذي يتلوه على الناس، ويحرم بالوحي الذي لم يذكر في القرآن.
فعلى الخلق طاعتُه، وأن يحرموا ما حرم، وأن يحلوا ما أحلَّ، ويطيعوه في الأمرين جميعاً.