وإن كان المدعي عليه مريضاً لا يمكنه الخروج إلى مجلس القاضي، بعث القاضي إليه إليه من يسمع منه مع خصمه، ويشد للقاضي بما يسمع منه.
قال الله جل ذكره: {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ}.
قال العطية العوفي: بما أراه الله في كتابه، وقال قتادة: بما أنزل الله عليك وبين لك.
(ح 920) وروينا عن النبي- صلى الله عليه وسلم - أنه قال: إذا قضى الحاكم فاجتهد فأصاب فله
أجران، فإذا قضى فاجتهد فأخطأ فله أجر.
قال أبو بكر: وحديث بريرة عن النبي- صلى الله عليه وسلم - يدل على أن المجتهد المخطئ الذي له الأجر هو من كان عالماً بالأصول دون الجاهل الذي لا اجتهاد له.
وقد ذكرنا:
(ح 921) حديث بريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: القضاة ثلاثة قاضيان في النار، وقاض في الجنة، قاض قضى بغير الحق وهو يعلم فذاك في النار،