أ. . أَو رجل شرِيف، مَنَافِعه كَثِيرَة مِثَال ذَلِك من رأى فِي الْمَنَام كَأَنَّهُ فِي أَرض يَوْم الْقيام دون هَذِه الأَرْض فَإِنَّهُ يصحب رجل كثير الْخَيْر وَالْمَنْفَعَة أَو يتَزَوَّج امْرَأَة مُرْتَفعَة يعلوا بهَا قدره ويعظم جاهه وَرُبمَا كَانَ ذَلِك عدلا من جِهَة السُّلْطَان وَمِمَّنْ رأى كَأَنَّهُ فِي الْقيام فَإِن تَأْوِيله عدل وإنصاف وَيكون لأهل الْبر وقهر لأهل الْفساد، فِي الْموضع الَّذِي رأى فِيهِ وَلَو رأى إسْرَافيل عَلَيْهِ السَّلَام ينْفخ فِي الصُّور وَهُوَ يستمع صَوت النفخة فتأويله أَيْضا كتأويل يَوْم الْقِيَامَة، لجاه لأهل الصّلاح، ويليه لأهل الْفساد
فَهُوَ جال الْأَمَام فَإِن رأى الطّواف بهَا وَعمل الْمَنَاسِك حنيئذ يكون صَالحا فِي الدّين بِقدر اجْتِهَاده وَعَمله قَالَ رجل لسَعِيد ابْن الْمسيب رَأَيْت كَأَنِّي أُصَلِّي فَوق الْكَعْبَة فَقَالَ اتَّقِ الله وانزع فَإِنِّي أَرَاك قد خرجت عَن الْإِسْلَام، وَكَذَلِكَ أَن صلي لغَيْرهَا فَإِن انحرف كَانَ خُرُوجه عَن السّنة بِقدر مَا مَال عَنْهَا