إلى أن أخرجه قرناء السوء ليتفرج على لاعب في الميدان، فاشتغل الناس باللاعب عن حراسة الخليفة، فلما رأى اللاعب الناس قد بعدوا عنه، ركض فرسه إليه وطعنه في صدره بحربة فقتله، فلم ينتطح فيها عنزان، ولا طلب دمه من عسكره اثنان، ثم مر اللاعب يطلب دار الخلافة نحو القاهر، فعلق به كلاّب في دكان قصاب، فخرج الفرس من تحته، فبقي معلقا فمات في الوقت وأحرق، يوم الأربعاء لثلاث ليال بقين من شوال سنة عشرين وثلثمائة (?).
وقيل: إنه قتل في حرب كانت بينه وبين مؤنس الخادم الملقب بالمظفر (?).
وكانت خلافته: أربعا وعشرين سنة، وشهرين، وعشرة أيام، وقيل:
وأحد عشر شهرا، وأربعة عشر يوما (?).
وكان سمحا جوادا (?)، وكانت أمه بليته مع كثرة برها وصدقتها،