وكان بالمدينة أوثان يعبدها رجال، فأقبل حينئذ قومهم عليها فهدموها (?).
وبعث النبي صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة وأبا رافع ببعيرين وخمسمائة درهم إلى مكة، فقدما بفاطمة، وأم كلثوم، وسودة بنت زمعة، وأسامة بن زيد، وأمه بركة. المكناة أم أيمن، وخرج عبد الله بن أبي بكر رضي الله عنه معهم بعيال أبيه (?).
وكان عليه الصلاة والسلام يصلي حيث أدركته الصلاة، حتى بنى المسجد باللّبن وسقفه بالجريد، وجعل عمده خشب النخل، وجعل قبلته للقدس، وجعل له ثلاثة أبواب: بابا في مؤخره، وبابا يقال له باب الرحمة، والباب الذي يدخل منه (?).
فلما كان أيام عمر رضي الله عنه، زاد فيه، وبناه على بنائه الأول، ثم غيره عثمان رضي الله عنه، وزاد فيه زيادة كبيرة، وبنى جدره بالحجارة المنقوشة والقصّة، وجعل عمده حجارة منقوشة، وسقفه بالساج (?).
ثم وسعه ببيوت نسائه عليه الصلاة والسلام عمر بن عبد العزيز في