إنه يحرّم الزنا. فقال: والله إن ذلك الأمر ما لي فيه من أرب. فقال: ويحرم الخمر. فقال: أمّا هذه فو الله إنّ في النفس منها لعلالات، ولكني منصرف فأتروّى منها عامي هذا، ثم آتيه فأسلم. فمات من عامه ذلك ولم يعد (?).
كذا ذكره ابن إسحاق وغيره (?).
وفيه نظر من حيث إنّ الخمر إنما حرّمت في المدينة (?)، والصواب فيما ذكره الأصبهانيّ من أن قدومه كان والنبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة، وأنه اجتاز بالحجاز فعرض له المشركون هنا، والله أعلم (?).
وقدم عليه عليه الصلاة والسلام عشرون رجلا من النصارى-وسمّوا بذلك لأنّ مبدأ دينهم كان من ناصرة قرية بالشّام (?) -من أهل نجران مدينة بالحجاز فيهم العاقب، فآمنوا بالله تعالى، فأنزل الله فيهم: {الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ} [القصص:52] الآيات. ويقال: