طفْلا فَإِنَّهُ يرتكب مَا لَا يَنْبَغِي لَهُ وَرُبمَا دلّ على النكد وَحُصُول مشقة (وَمن رأى) أَن رجلا مَعْرُوفا ينْكح فانهما يتشاركان ويجتمعان على أَمر مَكْرُوه. (وَمن رأى) أَنه ينْكح السُّلْطَان أَو من يقوم مقَامه فَإِنَّهُ يذهب مَاله وَإِن فعل بِهِ ذَلِك أصَاب خيرا عَظِيما وَمن رأى أَنه ينْكح دبرا فَإِنَّهُ يَأْتِي أمرا على غير وَجه وَقيل إِن النِّكَاح فِي الدبر يدل على طلب أَمر عسير لِأَن الدبر لَا يتم فِيهِ نُطْفَة وَقيل: إِن نِكَاح الْبَهِيمَة المجهولة ظفر بالأعداء والمعروفة اصطناع مَعْرُوف مَعَ غير أَهله وَنِكَاح السَّبع ظفر بالأعداء وَتمكن من صَاحب السُّلْطَان وَإِن كَانَ السَّبع ينكحه فَلَا خير فِيهِ وَقيل: من رأى أَن شَيْئا من الْبَهَائِم ينكحه فَإِن كَانَ ذَا نَاب فَإِن يُصِيبهُ مَا يكرههُ من عدوه وَإِن لم يكن فَلَا بَأْس بِهِ (وَمن رأى) أَنه ينْكح شَيْئا من الجمادات وَكَانَ بِهِ مَكَان يَقْتَضِي النِّكَاح فَإِنَّهُ يتَعَلَّق بِأَمْر غَرِيب فَإِن نزل نَالَ بغيته وَإِن لم ينزل فضده (وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق) من رأى أَنه جَامع وَوَجَب عَلَيْهِ الْغسْل فَإِن ذَلِك الْمَنَام يبطل بالانزال لِأَنَّهُ عَن فعل الشَّيْطَان (وَمن رأى) أَنه يُجَامع رجلا مَعْرُوفا فَإِنَّهُ يساعده على نيل مطالبه وَإِن كَانَ مَجْهُولا فَإِنَّهُ ينَال ظفرا وَقَالَ بعض المعبرين: رُبمَا دلّ الزِّنَى على الْخِيَانَة (وَمن رأى) أَنه جَامع زَوْجَة جَاره فَلَا خير فِيهِ لما ورد فِي الحَدِيث الشريف الْمَشْهُور.
وَهِي على أوجه: فَمن رأى أَنه يقبل امْرَأَة مزينة أَو يضاجعها فَإِنَّهُ يتَزَوَّج امْرَأَة قد مَاتَ زَوجهَا ويفيد مِنْهَا مَالا وَولدا وينال فِي تِلْكَ السّنة خير وَقيل اقبال على الدُّنْيَا (وَمن رأى) أَنه يقبل رجلا أَو يضاجعه أَو يخالطه مُخَالطَة بِشَهْوَة فَإِن تَأْوِيله كتأويل النِّكَاح الا أَنه دونه فِي الْقُوَّة وَإِن لم تكن الْقبْلَة بِشَهْوَة فَإِن الْفَاعِل ينَال من الْمَفْعُول خيرا (وَمن رأى) أَنه يقبل مَيتا فَإِنَّهُ يجْرِي مجْرى النِّكَاح فِي التَّأْوِيل (وَمن رأى) أَنه قبل الأَرْض للْملك فَإِنَّهُ يطاع لَهُ ويسأله فِي أُمُوره وَرُبمَا دلّ على حصور خير (وَمن رأى) أَنه يقبل الأَرْض لمن لَا يَقْتَضِي لَهُ التَّقْبِيل فَلَا خير فِيهِ (وَمن رأى) أحدا قبل الأَرْض لشخص فَإِنَّهُ خير وعلو شَأْن للمقبل لَهُ (وَمن رأى) أَنه قبل يَد أحد فَإِنَّهُ يتواضع وَرُبمَا دلّ أَيْضا على الانعام وتقبيل الرّكْبَة دونه وتقبيل الرجل دون ذَلِك (وَمن رأى) أَنه يقبل يَد محبوبه فَإِن ذَلِك خضوع وذلة لَهُ (وَقَالَ الْكرْمَانِي) : من رأى أَنه يقبل مَيتا بِشَهْوَة فَإِنَّهُ يصله بِالْخَيرِ وَإِن رأى ان الْمَيِّت يقبله يصل إِلَيْهِ من مَال ذَلِك الْمَيِّت أَو من عمله خير (وَمن رأى) أَنه قبل شَيْئا من الْحَيَوَان فَإِنَّهُ يمِيل إِلَى محبَّة من لَا إنسانية فِيهِ (وَمن رأى) أَنه قبل شَيْئا من الجمادات فَإِنَّهُ يمِيل إِلَى إِنْسَان يكون طبعه كطبع مَا قبله من ذَلِك الجماد وَقَالَ بعض المعبرين: رُؤْيا تَقْبِيل من يُحِبهُ الْإِنْسَان يؤول على أَرْبَعَة أوجه: سرُور ومودة وبلوغ أرب وظفر (وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق) : رُؤْيا الْقبْلَة تؤول على أَرْبَعَة أوجه: خير وَمَنْفَعَة وَقَضَاء حَاجَة وظفر وَخبر سَار.
(من رأى أَنه يلامس زَوجته ويلتذ بذلك فَإِنَّهُ يكون محبا لَهَا وَإِن لم يجد لذَلِك لَذَّة فضده (وَمن رأى) أَنه يلامس مَا لَا يحل لَهُ فَإِنَّهُ يرتكب أمرا مَكْرُوها وَقيل من رأى أَنه يلامس أحدا فَإِنَّهُ يختبره لِأَن الْمُلَامسَة أحد الْحَواس الْخمس وَقيل من رأى أَنه يلامس من يُحِبهُ فَهُوَ سرُور (وَمن رأى) أَنه لامس فأمني فَإِنَّهُ حُصُول مُرَاد وَرُبمَا كَانَ تسلي خاطر (وَمن رأى) أَنه لامس فَأنْزل وَوَجَب عَلَيْهِ الْغسْل بطلت رُؤْيَاهُ فَإِنَّهُ كَمَا تقدم من فعل الشَّيْطَان وَالله أعلم بِالصَّوَابِ.
(من رأى) أَنه صَار جنبا من شَيْء حرَام فَإِنَّهُ يتحير فِي أُمُوره وَقيل يُسَافر وَلَا يحصل مُرَاده وَلَا ينَال مَقْصُوده فِي ذَلِك السّفر وَإِن رأى أَنه اغْتسل وَلبس قماشا فَإِنَّهُ يتَخَلَّص من ذَلِك التحير ويصل إِلَى مَقْصُوده وَإِن لم يغْتَسل مكملا لم