يشْتَهر عِنْد النَّاس فَإِن كَانَ الموسط مَذْمُوم السِّيرَة فَإِن النَّاس يشكرون الْملك على ذَلِك الْفِعْل وَإِن كَانَ حسن السِّيرَة فَإِن النَّاس يذمون الْملك على ذَلِك الْفِعْل قيل رُؤْيا الموسط إِذا علق شهرة لَهُ فَإِن كَانَ من أهل الْخَيْر فشهرة حَسَنَة وَإِن كَانَ من أهل الشَّرّ فضد ذَلِك.
رأى أَنه يذبح رجلا فَإِنَّهُ يَظْلمه وَإِن كَانَ بَينهمَا قرَابَة وَقد رأى أَنه ذبحه وَلم يخرج مِنْهُ دم فَإِنَّهَا قطيعة بَينهمَا وَإِن خرج دم فَإِنَّهَا صلَة (وَمن رأى) أَن رجلا مذبوحا أَو قوما مذبوحين فَإِنَّهُم ذُو ضلال واصحاب أهواء وبدع (وَمن رأى) أَنه ذبح نَفسه فَإِن زَوجته مَعَه فِي الْحَرَام (وَمن رأى) أَنه ذبح أمه أَو أَبَاهُ أَو وَلَده فَإِن كَانَ يرى دَمًا فَإِنَّهُ يعق أحد وَالِديهِ أَو وَلَده يعقه وَإِن لم ينظر دَمًا فَإِنَّهَا صلَة وَرَحْمَة بَينهمَا (وَمن رأى) أَنه ذبح امْرَأَة فَإِنَّهُ يَطَؤُهَا وَإِن ذبح أُنْثَى من حَيَوَان فَإِنَّهُ يطَأ امْرَأَة أَيْضا (وَمن رأى) أَنه ذبح حَيَوَانا ذكرا من قَفاهُ فَإِنَّهُ يطَأ ذكرا وَإِن رَأَتْ امْرَأَة أَن السُّلْطَان ذَبحهَا فَإِنَّهَا تنْكح رجلا (وَمن رأى) صَبيا ذبح وشوى فَإِنَّهُ يظلم وَيُقَال فِي حَقه الْقَبِيح بِقدر مَا بَاشرهُ مِنْهُ فَإِن لم يكن الصَّبِي من أهل الظُّلم فَإِنَّهُ ملام فِي حق أَهله.
من رأى أَنه يسلخ أحدا فَإِنَّهُ يُؤْخَذ مَاله وَقيل المسلوخ على وَجْهَيْن: أَخ مظلوم أَو محرم فَمن رأى أَن أحدا سلخ فَإِن مَاله يذهب وسلخ الْبَهَائِم حُصُول مَال.
وَهُوَ من الصلب لَكِن يخْتَلف بَينهمَا بالتسمير وَهُوَ عِنْد بعض المعبرين مشكور مَا لم يحصل مِنْهُ ألم وَقَالَ بَعضهم مذمة.
وَقَالَ بعض المعبرين: لَا خير فِي رُؤْيا ذَلِك جملَة كَافِيَة خُصُوصا من يكون عَلَيْهِ مُطَالبَة ملك وَقَالَ آخَرُونَ هُوَ بِمَعْنى الظُّلم.
وفيهَا قَولَانِ عِنْد المعبرين: فَمنهمْ من يَقُول المغلوب فِيهَا من الْغَالِب وَمِنْهُم من يكره ذَلِك وَأما قطع الْأَعْضَاء فَإِن كل شَيْء من ذَلِك تقدم فِي فَصله (وَمن رأى) أَنه شرح لَحْمه من غير أَن تفرق أعضاؤه فَإِنَّهُ يُقَال فِيهِ كَلَام ويبلغ مِنْهُ بِقدر مَا يقطع من لَحْمه أَو يصاب بِنَقص أَمْوَاله (وَمن رأى) أَنه نشر بمنشار فَإِنَّهُ يرْزق ولدا أَو أَخا أَو أُخْتا (وَمن رأى) أَنه سلخ بِرِفْق فَإِنَّهُ يُصِيب خيرا أَو يتَزَوَّج امْرَأَة وينال مِنْهَا خيرا وَإِن كَانَ فَاسِقًا دلّ على مَوته وَالله تَعَالَى أعلم بِالصَّوَابِ.
وَهُوَ أَنْوَاع مفرقة فَمن رأى أَنه ضرب بالسياط غير ربط يَدَيْهِ وَرجلَيْهِ سَوَاء خرج مِنْهُ دم أَو لم يخرج فَإِنَّهُ حُصُول مَال حرَام سِيمَا ان كَانَ تلون جسده بِالدَّمِ فَإِن كَانَ للضرب أثر على جسده فَإِنَّهُ ينَال من كل أحد بِقدر ذَلِك مَنْفَعَة